محمد أحمد يسأل أنا بالسنة الأخيرة من كلية الصيدلة وشاركت فى ثورة 25 يناير، وأثناء المظاهرات قام مجموعة من البلطجية بقطع يدى مما تسبب فى حدوث جرح عميق قطعى أدى إلى تهتك الأوتار والأنسجة باليد، وتم إجراء جراحة عاجلة ولكنها تركت يدى مشوهة ويصعب تحريكها، كما أنها تميل إلى الجهة اليسرى، فهل يمكن علاجها حاليا وهل يمكن أن تعود إلى شكلها الطبيعى؟
يجيب الدكتور مجدى محفوظ استشارى الجراحة العامة والتجميل بمستشفى أم المصريين قائلا:
عملية إصلاح الأوتار المقطوعة لابد أن تكون دقيقة جدا لأنها تحتاج إلى العودة للوضع السابق للإصابة، وإلا فإنه سيحدث حتما عجز فى حركة الأصابع لذلك لابد أن يقوم بها جراح متخصص ويعتبر أفضل وقت للتعامل مع الإصابة بقطع الأوتار فى العشر الأيام الأولى للإصابة مع ضرورة إجراء الفحوصات مثل الأشعة وأحيانا عمل اختبار عصب للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
ويؤكد أنه مع التقدم والتطور الطبى فى الجراحات الحديثة، يتم حاليا استخدام الجراحة الميكروسكوبية التى تعتمد على استعمال آلات دقيقة جدا وخيوط جراحية رفيعة للغاية، وإذا مضى على الإصابة فترة طويلة تكون هناك صعوبة فى التعامل معها، حيث يتطلب الأمر عمل ترقيع للوتر أى استبدال الوتر المصاب بوتر آخر بنفس الحجم صناعى أو طبيعى حسب ظروف العملية وإعادة توصيل الأعصاب بالجراحة الميكروسكوبية والعلاج الطبيعى المكثف، وقد تكون إصابة الأوتار إما بالأوتار الفاردة لليد أو الأوتار الضامة لها نتيجة الإصابة بآلة حادة بالساعد أو كف اليد، وهذا ما حدث فى الفترة الأخيرة التى حدث فيها الانفلات الأمنى وانتشار الكثير من البلطجية فكثرت جدا حالات الإصابة بالقطع فى الأوتار والأعصاب وفى بعض الحالات التى يكون فيها الإصابة شديدة.
فيحدث تيبس بالأصابع والالتصاقات التى توجد بالأغشية يكون العلاج فى هذه الحالة هو استخدام الأوتار الصناعية ليتم تحضير مكان لاستئصال الأغشية التالفة وفك الالتصاقات والتعامل مع تيبس المفاصل وترقيع الجلد حتى يكون مناسبا لحركة اليد بعد ذلك وترك الوتر الصناعى فى المكان الجديد لمدة شهرين، حيث يقوم بتكوين مجرى للوتر الطبيعى الذى يتم أخذه من المريض ووضعه مكان الوتر الصناعى.
ويشير إلى أن الأوتار الطبيعية يمكن أخذها من عضلات الساق ونقلها بالأوعية الدموية الخاصة بها إلى اليد دونما حدوث تأثير على الساق الذى يؤخذ منة الوتر.
ويرى أن إجراء العلاج الطبيعى بعد العملية الجراحية لا يقل أهمية عن العملية نفسها ويبدأ بعد الجراحة بأسبوع عكس ما كان يحدث سابقا، حيث كان العلاج الطبيعى يبدأ بعد مرور 6 أسابيع من إجراء العملية ووضع اليد فى الجبس، والذى كان يؤدى إلى تيبس فى مفاصل اليد والوتر الذى خضع للجراحة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع